عمليات لإنقاذ الهوية.. "عيون على التراث" مشروع لترميم الكتب في غزة
عيادة الكتب المسؤولة عن ترميم الكتب والمخطوطات النادرة في غزة
تخيل إنك قاعد بتحضر عملية في غرفة العمليات، بس بدل ما تكون عملية لإنسان، بتحضر عملية لكتاب! ده اللي بتعمله مؤسسة "عيون على التراث"، المؤسسة بتعمل عمليات صعبة ودقيقة علشان ينقذوا الكتب والمخطوطات النادرة في غزة اللي عمرها آلاف السنين. وفي الوقت اللي الكيان المحتل بيحاول فيه إنها يمحي التاريخ الفلسطيني، ويكذبوا حقائق كتير، تيجي مؤسسة "عيون على التراث" علشان تثبت الحقائق والتاريخ ده، وتقول لكل العالم إن التاريخ الفلسطيني هيفضل موجود، مهما حاولوا تزييفه.
في الموضوع ده، حبينا نعرفكم أكتر على مؤسسة "عيون على التراث" المسؤولة عن ترميم الكتب والمخطوطات والوثائق النادرة في غزة.
الحفاظ على الإرث الثقافي هو الحفاظ على الهوية الفسلطينية
من 2017، وهدف مؤسسة "عيون على التراث" هو إنقاذ كل ما يمكن إنقاذه من تراث وتاريخ غزة، سواء من مخطوطات، أو كتب نادرة، أو روايات فلسطينية قديمة. لأن غزة كمدينة بتتعرض للحروب والاعتداءات والإبادة المتكررة، وبتكون سرقة المخطوطات والكتب النادرة والصور حاجة سهلة، فالحفاظ على الإرث الثقافي هو جزء من الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
"المؤسسة تسعى لـ تغيير نظرة العالم لغزة"
مؤسسة "عيون على التراث" هدفها طول الوقت هو تغيير نظرة العالم لغزة، من إنها مدينة بحاجة مستمرة للمساعدات الإنسانية، لـ مدينة مليانة بالثقافة والفكر والأدب، لأن غزة كمان خرجت للعالم علماء مؤثرين، اللي كان ليهم الفضل في تعليم عدد كبير من علماء فلسطين الحاليين.
إعطاء الورقة عُمر أطول
علشان تحافظ على أي تراث ثقافي، فلازم تقوم بعملية أرشفة وتعمل نسخ إلكترونية منه، لأسباب كتير منهم إن الكتب والمخطوطات تكون متاحة قدام كل العالم، والسبب الأهم هو حفظ نسخة من الكتاب أو المخطوطة لو النسخ الباقية اتعرضت للإبادة أو للتدمير خصوصًا لو مدينتك بتتعرض لحروب متكررة، وده هيدي الورقة عُمر أطول علشان تفضل حافظة قيمتها التاريخية.
4 مراحل من عملية الصيانة الوقائية
رحلة ترميم الكتب والمخطوطات، مش مجرد رحلة عادية! دي عملية بتمر بـ 4 مراحل علشان يكون الكتاب أو المخطوطة بين إيد القارئ في النهاية. أول مرحلة هي الترميم والتنظيف، ودي المرحلة اللي بيقوموا فيها بإزالة التراب والحشرات اللي موجودين في الكتب من آلاف السنين، وخلال المرحلة دي، بيتم الكشف عن نوع الحبر المستخدم في الكتاب، والأختام، وحالة الورق ودرجة الحموضة، وبعدين بيطهروها ويعقموها باستخدام محاليل خاصة.
المرحلة التانية: "هوية المخطوطة"
بعد ما الفريق قام بمرحلة التطهير والتعقيم للكتاب أو المخطوطة، بيقوموا بالمرحلة التانية، وهي إعداد تقارير علمية مفصلة، بتتضمن المعلومات الأساسية عن المخطوطة، زي المؤلف والناسخ وعدد الورق، وهي تعتبر "هوية المخطوطة.
"المخطوطات والكتب بيخضعوا لنظام أرشفة عالمي"
بعد ما يتم منح المخطوطة رقم متسلسل، بتخضع لنظام أرشفة عالمي مختص بأرشفة الوثائق التاريخية المعتمدة دوليًا من "اليونسكو"، وهنا بتيجي المرحلة التالتة، الأرشفة بتتم داخل استوديو متخصص في الأرشفة الرقمية، وهو الأول من نوعه في غزة، وبعدين بيتم تصوير المخطوطة بمعدات عالية الجودة والدقة، وبتترفع على موقعين عالميين وهما "المكتبة البريطانية" ومتحف ومكتبة مخطوطات "هيل" الأميركية، علشان تكون متاحة قدام الباحثين والمختصين حول العالم.
وضع الكتب والمخطوطات في صناديق باهظة الثمن لإطالة عمرها
بعد الانتهاء من مرحلة الأرشفة الرقمية، بييجي الدور على المرحلة الرابعة، وهي وضع الكتاب أو المخطوطة في بيئة مناسبة، داخل صناديق خالية من مادة الآسيد "الحموضة"، وهي صناديق غالية في الثمن، المكتبة البريطانية ومتحف هيل بيوفروها لفريق عمل المؤسسة، علشان تفضل الكتب "حية" للأجيال اللي جاية.
"حصلنا على الكتب والمخطوطات من العائلات والورثة"
الكتب والمخطوطات والوثائق، حصلنا عليها من العائلات والورثة، لأن البعض منهم بيتعاملوا مع الكتب إنها عبء، وبيعتبروها إنها بتساعد على ملي الرفوف بالتراب والحشرات والغبار، علشان كده بيتخلصوا منها، يا إما عن طريق التبرع أو بيعها على أرصفة الشوارع.
إنشاء متحف دائم في قطاع غزة
طموح مؤسسة "عيون على التراث" هو إنشاء متحف دائم في قطاع غزة، علشان يجذب السائحين من كل دول العالم، علشان يطّلعوا على تراث غزة، والتاريخ السياسي والثقافي لغزة وفلسطين، اللي طول الوقت دولة الاحتلال بتحاول تزويره.
- Previous Article يشترك معظم الأشخاص الذين يتصفون بالشخصية النرجسية بالصفات ذاتها إقرأ
Related Articles
Trending This Week
SceneNow TV
Events Calendar